Media hub

سعادة العين الدكتور يعقوب عادل ناصر الدين

هناك الكثير من القصص تبرز كنماذج للتفان الذي لا يتزعزع والقيادة الحكيمة. إن رحلة حياة سعادة الدكتور يعقوب  ناصر الدين هي إحدى هذه القصص – وهي شهادة على قوة التحول للتعليم، والقدرة على الصمود، والسعي لتحقيق الهدف.

تبدأ قصة سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين بأصول متواضعة خلال سنواته الجامعية الأولى. لقد كانت سنواته الأولى مليئة بالصعوبات التي تحتاج الى الكثير من التحدي والصبر والإصرار على النجاح لكي يوفق بين دراسته ووظائف بسيطة لضمان مساعيه التعليمية وضرورياته اليومية. وقد أثمرت هذه الفترة بكل صعوباتها على مدى مرونته، مما أدى إلى تخرجه في عام 1977. وبدأ رحلته المهنية كمحاسب، ثم صعد السلم الوظيفي ليصبح مشرفًا في شركات مزارع الدواجن والدجاج، ومدير مبيعات، وفي النهاية مدير المصانع. وقد توج سعيه الدؤوب لتحقيق التميز بتولي مناصب إدارية عليا في شركة مساهمة عامة.

في عام 1984، اتخذ مسار سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين منعطفًا ملحوظًا. أسس شركة “يان”، وهو مشروع يحمل اسمه له أهمية لأنه يتضمن الأحرف الأولى من اسمه، واسم والده، وعائلته. ما بدأ كمشروع تجاري سرعان ما توسع ليشمل الأدوية والمستلزمات الطبية.

شهدت رحلة سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين كرجل أعمال تحولًا عميقًا عندما أدرك أن القيمة الحقيقية لموارده تكمن في مجال التعليم والبحث العلمي. وأدرك أن الاستثمار في التعليم على جميع المستويات وفي مجالات البحث العلمي المتنوعة هو السبيل لخدمة المجتمع والنهوض بالبلاد نحو أهدافها.

وفي عام 2005، وضع الأساس لجامعة الشرق الأوسط في عمان، معلناً أن “المعرفة قوة” هي المبدأ الأول لها. وأصبحت الجامعة منارة للتعليم، ليس للمجتمع المحلي فحسب، بل للعالمين العربي والعالمي أيضاً.

انطلاقاً من رؤيته للتعليم الشامل والبحث العلمي، انطلق سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين في رحلتين محوريتين. أولاً، قام بتحويل البنية التحتية للجامعة لتتوافق مع المعايير الدولية. ثانياً، أقام علاقات تعاون مع جامعات عالمية مرموقة. واليوم، تستضيف جامعة الشرق الأوسط برامج من مؤسسات بريطانية مثل بيدفوردشير وستراثكلايد، وتقدم درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. علاوة على ذلك، أقامت الجامعة شراكات مع العديد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية العربية والعالمية.

وفي سعيه لتحقيق التميز التعليمي، واصل سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين دراساته العليا وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في إدارة الأعمال والتخطيط الاستراتيجي. كما حذا أفراد عائلته حذوه، حيث زودوا أنفسهم بالمهارات اللازمة لإدارة الجامعة بشكل فعال، والتدريس، والمساهمة في تطوير أنظمة التعليم العالي.

امتد تفاني سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين والتزامه إلى ما هو أبعد من المجال الأكاديمي. وقد تم اختياره من جلالة الملك عبد الله الثاني وعينه عضوا في اللجنة الملكية لتحديث النظام السياسي. وقد اختار على وجه التحديد العمل في لجنة تمكين الشباب، وذلك تماشياً مع إيمانه بأهمية إشراك طلاب الجامعة في عمليات صنع القرار وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

إلى جانب مساعيه الأكاديمية، يعد سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين مؤلفًا بارعًا، وله مجموعة من الكتب تغطي مجالات متنوعة مثل التفكير والتخطيط والإدارة الاستراتيجية والحكم الرشيد. وقد حاضر في العديد من الجامعات والكليات العسكرية والأمنية، وتبادل أفكاره ومعارفه.

تم تعيين سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين مؤخرًا كعضو في مجلس الاعيان التاسع والعشرين، ويعتقد اعتقادًا راسخًا أن مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية أمر ضروري لدفع التغيير الإيجابي، مؤكدًا أن تمكين الشباب في الحياة العامة هو هدف جماعي للبلد بأكمله.

إن رؤيته للمشهد السياسي المتطور في الأردن متجذرة في المبادئ الديمقراطية، مرددة صدى المناقشات والمشاورات التأسيسية التي مهدت الطريق للتجربة   الحزبية الحديثة في البلاد. تظل رحلة سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين شهادة ملهمة على الإمكانيات اللامحدودة للتعليم والتفاني والالتزام الثابت بهدف أسمى“المعرفة قوة” 

Your content goes here. Edit or remove this text inline or in the module Content settings. You can also style every aspect of this content in the module Design settings and even apply custom CSS to this text in the module Advanced settings.

timeline

en_USEnglish